3/08/2014

الرجل الحمل


الرجل الحمل 




إذا كنت تحلمين بفارس یمتطى صهوة جواده یحملك معه إلى دنيا 


الخيال ، أو إذا كنت تحبين الرجل السوبرمان الذى یصنع المعجزات ، أو إذا كنت تفضلين هرقل
الشاشات السينمائية حين یلمع فى السماء ، وینفجر فى أعدائه كالأعصار ، ویخطف أبصار
الجميع كالبرق ، فها هو خيالك قد تحقق أمامك ، الرجل الحمل . أما إذا كنت من النساء اللاتى
یفضلن الزواج المستقر فى هدوء وأمان ، فليس هذا بالطبع هو فارس أحلامك .

فأعلمى عزیزتى أن الرجل الحمل متقلب المزاج بأسرع مما تتخيلين ، فقد یحدثك بحماس فى
أحد الموضوعات المهمة ، ویعود بسرعة كالطير الحالم أمامك إذا شعر بالغضب منك أو مل
مجلسك فما عليك إلا الرجوع إلى نقطة البدایة .

وأنت تعرفينه جيدا فهو خيالى ومبدع ، الحياة معه عمل شاق ومضن . فإذا كنت ذات طبيعة
هادئة متقوقعة ، فنصيحتى عدم الإرتباط به ؛ فلن تستطيعى اللحاق به لأنه لا ینظر إلى الوراء
، ولسوف تفقدینه فى طریق الحياة .

ولا تنسى أن الرجل الحمل حازم وواثق من نفسه ، متفوق على أقرانه وعلى نفسه أحيانا ،
رابط الجأش ، صارم ، أنانى ویحب أن تتحقق رغبته على الفور ، وإلا سوف تنطلق ثورته
كالبرآكن ، كثير النسيان ، وأنت ذاكرته الحدیدیة التى یجب ألا تنسى ،
وسوف یعتمد على ذلك ، وعزاؤك الوحيد فى هذا الرجل الحمل أنه كریم إلى أبعد الحدود ،
یتقاسم مع الناس ما یملك ، وسوف یفضلك على نفسه فى كل ما یملك بشرط أن تملئى حياته
بالحب ، فعلاقة الحمل بالحب مدهشة ، یحب بقوة وحرارة ، ولسوف تشعرین معه بأنك ملكة
متوجة على عرش قلبه ، فهو مخلص فى حبه لك ، ویعتقد بأن حبه هو الوحيد فى الكون ،
یعتبره أقوى من حب قيس لليلى ، كما یظن بأنه هو روميو وأنت محبوبته جولييت ، وسوف
یظل على هذه الحال فى حبه بعنف ، وحذارى أن تنهار قصة حبه معك ؛ فلو إنهارت سينقلب
كل حبه لك إلى كره ، وكره بعنف ، إذا تملكته الغيرة عليك فيجب الإحتراس منه ، فقد تصل
غيرته إلى حد القتل .

إلا أن الحمل مخلص لك حتى النهایة ، فإذا شعر بالفشل معك فسوف یلملم أشلاء هذا الحب
ویذهب ليبحث عن مصدر إلهام جدید ، وعندما تسمعين منه كلمات العشق والشوق فاعلمى
أنها كلمات تخص لحظة إطلاقها ، وقد یجن لو لم یستطع أن یجعلك محبوبته التى رسمها فى
خياله .

وطریف أمر حب الرجل الحمل فهو یحب المرأة الغامضة ویفر من المرأة التى تكشف له
أوراقها ، ویحب فى المرأة الإخلاص ،
ومستعد للإنفاق عليها بلا هوادة شرط أن یبقى حبها له فقط .

یجب أن تكونى رومانسية بالحد المطلوب وإلا سوف تجدینه حزینا مغتاظا ، وفى النهایة سوف
یتركك للبحث عن حبه المنشود
ومن وجهة نظره بالطبع أنه لم ینقض عهده معك ، بل أنت التى تخليت عن وعودك ، فلم
تكونى كالبلبل الصداح بصوتك الملائكى ، وقد كنت معه رتيبه ، حزینة ، متواضعة إلى حد لا
یطاق ، فحاولى من جدید ، فالحمل الرجل صبره بلا حدود ، وعلى إستعداد أن یعود إليك بشرط
أن تثبتى له أنك أحسن إمرأة فى العالم ، ولسوف یحدث هذا بأن تعتبرى كل الماضى الذى
بينكما كأن لم یكن ، وتذكرى بأنك كنت السبب فى كل ما حدث ، وهو غير مخطىء ، حينها
یمكنكما أن تعيشا فى سعادة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق